الحدود الإدارية
Map Details
كانت فلسطين في العهد العثماني وقبل الانتداب البريطاني مقسمة إلى ثلاثة مناطق تسمى سناجق (ألوية)، وكان يحكم كل منها متصرف (محافظ المقاطعة). وكان سنجق عكا وسنجق البلقاء (نابلس) مرتبط بولاية بيروت الكبرى، في حين كانت مدينة القدس مستقلة ومرتبطة مباشرة مع العاصمة (الأستانة).
في عهد الانتداب البريطاني، قسمت فلسطين إدارياً إلى 16 قضاء، وكانت جميعها خاضعة لسيطرة المندوب السامي البريطاني في القدس. وقد تم تعديل هذه الأقضية مرة واحدة في أواخر الثلاثنيات، إلا أنها بقيت قيد التنفيذ خلال فترة الانتداب.
عقب حرب 1947-1949، تولت الأردن مسؤولية الضفة الغربية، وفقا لمجموعة مماثلة من الأقضية ووضعت القرى المحيطة بمدنها الرئيسية البالغ عددها 11 قرية تحت مسؤولية الحكام المحليين الذين يتبعون وزارة الداخلية في عمان، وتم الإعلان عن القدس "العاصمة الثانية" للأردن.
استبدل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 هذه التقسيمات بنظام عسكري من خلال سبع محافظات كبيرة، والذي أنكر وجود القدس كمدينة وكمركز لفلسطين المقسمة إدارياً، وقرر "ضمها" وإلحاقها بإسرائيل!
وفي عام 1995، اعتمدت السلطة الفلسطينية تقسيمات فرعية إدارية جديدة، وعادت بذلك إلى حدود تحافظ على تاريخ المنطقة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحلية الفلسطينية، وشكلت بذلك نظاماً مكوناً من (11) محافظة في الضفة الغربية، وللمرة الأولى قسم إدارياً قطاع غزة المكتظ بالسكان إلى خمس محافظات. وتم وضع كل محافظة من محافظات السلطة الفلسطينية تحت سلطة محلية تولت إدارة المناطق (أ) و(ب) من خلال فروع خدمات الرعاية الاجتماعية "الوطنية"، باستثناء محافظة القدس التي أعيد تقسيمها إدارياً، حيث أن عدم وجود المناطق (أ) منع تواجد النشاط الحكومي أو الإداري للسلطة الفلسطينية في القدس.